
لا شك أن اتساع نظريات علم النفس الاجتماعي المعاصرة يعكس الأصول الفكرية المتنوعة لمختلف وجهات النظر في علم النفس.
لماذا يتميز بعض الناس بالقدرة على اتخاذ قرارات سريعة وصائبة، في حين يجد البعض الآخر صعوبة بالغة أثناء عملية اتخاذ القرار؟ يشير مصطلح صنع القرار إلى المقارنة بين عدة بدائل مختلفة، ثم اختيار البديل الذي من المرجح أن يحقق هدفًا واحدًا أو أكثر.
فهم سلوك الأفراد في إطار المجتمع: تحاول مفاهيم ونظريات علم النفس الاجتماعي الغوص في أعماق التأثيرات التي يبديها العيش ضمن جماعة في الجوانب النفسية للفرد، مما يعني الحصول على معطيات توضح دور ذلك التأثير الاجتماعي النفسي في التعديل على سلوك الأفراد سواء باتجاه السلب أو الإيجاب، ومن ثم الإحاطة بجوانب العلاقة التي توضح كيفية ومدى تأثر الأفراد بجماعاتهم.
علم الاجتماع حيث أن دور علم الاجتماع أساسي في ظهور علم النفس الاجتماعي لأنه جزء منه، وقد برز دوره في توجيه الباحثين والعلماء إلى أهمية دراسة أنماط الجماعة الصغيرة ودراسة قضايا الرأي العام بالإضافة لغيرها من الأمور الاجتماعية.
يهتم هذا العلم بالخصائص النفسية للجماعات، وأنماط التفاعل الاجتماعي، والتأثيرات التبادلية بين الأفراد، مثل العلاقة بين الآباء والأبناء داخل الأسرة، والتفاعل بين المعلمين والمُتعلمين.
تأثير الفرد على المجتمع: يخلق وجود كل فرد من أفراد المجتمع تأثيراً فعلياً في مجموعة أخرى ما من أفراد ذات المجتمع، بحيث تختلف ماهية هذا التأثير باختلاف المكانة الاجتماعية التي يحظى بها الفرد، فعندما يكون ذلك الفرد أباً سيخلق تأثيراً في نفسية أفراد أسرته، وعندما يكون معلماً سيترك أثراً في نفسية وسلوك طلابه، وعندما يكون مديراً لمؤسسة ما سيكون مؤثراً في موظفيه، وبهذا الشكل تُحدِث طبيعة المكانة الفردية تأثيراً في الجماعة وتغير في سلوكهم إيجاباً أو سلباً، فيقع بالتالي هذا الموضوع ضمن اهتمامات علم النفس الاجتماعي.
ينطوي علم النفس الاجتماعي على مجالات متعدّدة، نذكر أهمّها:
الربط بين علم النفس وعلم الاجتماع: يعمل علم النفس الاجتماعي على إيجاد العلاقة التي تربط نوعين لأحد أهم المجالات في العلوم الإنسانية، وهما علم النفس وعلم الاجتماع، وكان ذلك بهدف التعمق بالدور الذي تؤديه الجماعة أو المجتمع ككل بجميع العوامل النفسية التي تظهر لدى كل فرد من أفرد المجتمع.
السلوك الاجتماعي وتكوين الشخصية مفهومان مرتبطان ارتباطًا وثيقًا للغاية. حيث أنّ معرفة شيء ما عن شخصية الفرد يسمح لعلماء النفس بالتنبؤ بسهولة بسلوكه الاجتماعي.
حيث أن علم النفس هو المصدر الأساسي لعلم النفس الاجتماعي وعلم النفس الاجتماعى هو فرع اتبع الرابط من فروع علم النفس، كما أنه من خلاله يتم دراسة الآثار المترتبة على الدوافع النفسية.
الصحة العامة قضايا نفسية الصحة النفسية الامراض النفسية الطب النفسي المشاكل النفسية مقالات ذات صلة
إن كنت مهتمًا بهذا العلم، فأنت في المكان الصحيح...حيث سنتعرّف في مقال اليوم على مفهوم علم النفس الاجتماعي، وأهمّ مجالاته ومواضيعه.
شارك الان اختبار الشخصية التجنبية: هل أنت شخص انهزامي!
ولقد أسس علم النفس الاجتماعى العلامة ابن خلدون كما أنه تحدث فيه عن الإنسان بأنه شخص اجتماعي بطبيعته البشرية، حيث تقوم الحياة بين الأفراد على أساس التفاعل الاجتماعي فيما بينهم من حيث التفاعل فيما بينهم، والتعاون، وتحقيق الطمأنينة والراحة للحصول على لقمة العيش، وبالتالي فقد ظهرت العديد من السلوكيات الاجتماعية المختلفة وذلك بحسب البنية الاجتماعية المختلفة، ولذلك فقد تفرع علم النفس الاجتماعي من علم النفس وأصبح علماً مستقلاً بذاته.